صالح خالد أهل الحيرة على أن يكونوا له عيونًا، ففعلوا (?). (3: 344/ 345).
35 - قال هشام، عن أبي مخنف، قال: حدثني المجالد بن سعيد، عن الشَعبى، قال: أقرأني بنو بُقيلة كتابَ خالد بن الوليد إلى أهل المدائن: من خالد بن الوليد إِلى مرازبة أهل فارس؛ سلام على من اتَّبع الهدى، أمَّا بعدُ، فالحمدُ لله الذي فضَّ خَدَمتكم، وسلب مُلْككم، ووهَّن كيدَكم. وإنَّه مَن صلَّى صلاتنا؛ واستقبَل قبلتَنا، وأكلَ ذبيحتنا؛ فذلك المسلم الَّذي له مالنا، وعليه ما علينا، أمَّا بعد، فإذا جاءكم كتابي فابعثوا إليّ بالرُّهُن، واعتقدوا منِّي الذّمة، وإلّا فوالَّذي لا إله غيره لأبعثنّ إليكم قومًا يحبُّون الموت كما تحبّون الحياة.
فلما قرؤوا الكتاب، أخذوا يتعجَّبُون، وذلك سنة اثنتي عشرة (?) (3: 346).