البلاذري الذي توفي (279 هـ). وكذلك اعتمد البلاذري الإسناد في دراسته لشخصيات الصحابة في كتابه التاريخي القيّم (أنساب الأشراف).
3 - والمصدر الثالث الذي اعتمدنا في مقارنتنا لروايات الطبري التأريخية هو (الطبقات الكبرى لابن سعد). وإن كان ابن سعد يعتمد كثيرًا على شيخه الواقدي، وهو متروك ولهذا لم نعتمد هذه الروايات إلَّا ما كان له متابعة، أو شاهد.
4 - ومن المصادر المتقدمة الأخرى التي اعتمدناها في تحقيقنا لمرويات الطبري التأريخية (كتاب المعرفة والتأريخ) ليعقوب بن سفيان، وكذلك (الأخبار الطوال). للدينوري ت (282 هـ).
5 - ومعلوم: أن عددًا من المؤرخين الثقات برزوا في القرون التالية، ومنهم ابن عساكر الذي عاش في القرن الخامس الهجري واشتهر كتابه تأريخ دمشق وهو بحق سفر تأريخي قيَّم اعتمد فيه الإسناد ورجَّح أحيانًا بين الروايات التأريخية فذكرنا ترجيحاته واعتمدنا مختصر تأريخية (لابن منظور رحمه الله) وكذلك راجعنا روايات الكلاعي في كتابه (الاكتفاء) وابن الجوزي في كتابه المعروف (المنتظم).
6 - أما بالنسبة للأئمة المتأخرين الذين برزوا في التأريخ بالإضافة إلى كونهم أئمة في الحديث؛ فقد اعتمدنا تاريخ الإسلام للذهبي وذكرنا أحيانًا تصحيحاته وتعليقاته على الروايات التأريخية، وكذلك اعتمدنا (البداية والنهاية لابن كثير) وذكرنا ترجيحات ابن كثير وتصويباته.
7 - أما بالنسبة للحافظ ابن حجر؛ فقد اعتمدنا على كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة) وخاصة فيما يذكره عن تأريخ الصحابة واشتراكهم في حروب الردة ومعارك الفتوح مشيرًا إلى روايات الأئمة المحدثين المتقدمين في كتبهم التي اطلع عليها ذاكرًا أسانيدهم فنذكرها بأسانيدها وهو أحيانًا يحكم على هذه الأسانيد وأحيانًا يسكت عنها (من أمثال ما كتبه ابن السكن، وابن شاهين، وابن مندة، وغيرهم).
8 - وأخيرًا فقد رجعنا فيما رجعنا إليه إلى كتاب تأريخ الخلفاء للسيوطي.
9 - أما فيما يتعلق بالصحاح، والمسانيد، والسنن، والمستدركات،