361 / أ- قال أبو جعفر: فلما بويع أبو بكر أقبلَ الناسُ على جِهازِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - , فقال بعضهم: كان ذلك من فعلهم يوم الثلاثاء؛ وذلك الغدُ من وفاتِه - صلى الله عليه وسلم -.
وقال بعضهم: إنما دُفن بعد وفاته بثلاثة أيام، وقد مضى ذكرُ بعض قائلي ذلك (?). (3: 211).
362 - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عَبَّاد، عن أبيه عَبّاد، عن عائشة، قالت: لما أرادوا أن يَغْسِلوا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - اختلفوا فيه، فقالوا: والله ما ندري أنُجرّد رسولَ الله من ثيابه كما نجرّد موتانا، أو نغسله وعليه ثيابه! فلما اختلفوا ألقيَ عليهم السِّنَةُ حتى ما منهم رجل إلا وذقْنُه في صدره، ثم كلّمهم متكلّم من ناحية البيمت لا يُدْرى مَنْ هو: أن اغسلوا النبيّ وعليه ثيابُه؛ قالت: فقاموا إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فغسّلوه وعليه قميصه يصبّون عليه الماء فوق القميص، ويدلُكونه والقميص دون أيديهم.