أبي طالب، قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بالطويل ولا بالقصير، ضَخْم الرأس واللحية، شثن الكفّين والقدمَين، ضَخْم الكراديس، مُشْرَبًا وجهه الحُمْرَةَ، طويل المَسْربَة إذا مشى تكفأ تَكَفّؤًا كأنما ينحطُّ من صَبَب، لم أر قبله ولا بعده مثلَه - صلى الله عليه وسلم - (?). (179: 3).
321 - حدثنا ابن المثنّى، قال: حدَّثنا أبو أحمد الزبيريّ، قال: حدَّثنا مجمَّع بن يحيى، قال: حدَّثنا عبد الله بن عمران عن رجل من الأنصار -لم يسمّه- أنه سأل عليّ بن أبي طالب وهو في مسجد الكوفة مُحْتَبٍ بحمَالة سيفه، فقال: انعَتْ لي نعتَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له عليّ: كان رسولُ الله أبيضَ اللون مُشْرَبًا حُمْرَةً، أدعج سَبْط الشعر، دقيق المَسْرُبة، سَهْل الخَدَّين، كَثَّ اللحية وذَا وفْرَةٍ؛ كأن عنقه إبريق فِضَّة؛ كان له شعر من لَبَّته إلى سرّته يجري كالقضيب" لم يكن في إبطه ولا صدره شعر غيره، شَثْن الكفّ والقدَم؛ إذا مشى كأنما ينحدِر من صَبَب؛ وإذا مشى كأنما ينقلع من صَخْر، وإذا التفت التفت جميعًا، ليس بالقصير ولا بالطويل، ولا العاجز ولا اللئيم، كأنّ العَرَق في وجهه اللؤلؤ؛