رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله: لو سألتني هذا العسيب الذي في يدي ما أعطيتك! (?) (3: 137).

[قدوم الأشعث بن قيس في وفد كندة]

294 - قال أبو جعفر: وفيها قدم وفدُ كِنْدة، رأسهُم الأشعث بن قيس، الكنديّ؛ فحدّثنا ابن حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، عن ابن شهاب الزهريّ، قال: قدِم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأشعث بن قيس في ستين راكبًا من كِندة، فدخلوا على رسول الله مسجدَه، وقد رَجَّلوا جُمَمَهُم، وتكحّلوا، عليهم جُبَب الحبرة؛ قد كفّفُوها بالحرير؛ فلمّا دخلُوا على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ألم تسلموا؟ قالوا: بلى، قال: فما بالُ هذا الحرير في أعناقكم؟ قال: فشَقُّوه منها فألقوْه، ثم قال الأشعث: يا رسول الله؛ نحن بنو آكل المُرار، وأنت ابن آكل المُرار، فتبسّم رسول الله، ثم قال: ناسبوا بهذا النَّسَب العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث. قال: وكان ربيعة والعبّاس تاجرَين؛ فكانا إذا ساحا في أرض العرب فسئلا مَنْ هما؟ قالا: نحن بنو آكل المُرار؛ يتعزّزان بذلك؛ وذلك أن كِنْدة كانت ملوكًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نحن بنو النَّضْر بن كنانة لا نَقْفُو أمَّنا، ولا ننتفي من أبينا. فقال الأشعث بن قيس: هل عرفتم يا معشرَ كندة! والله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015