قال الواقديّ: توفِّيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وعمرو بن حزم عامله بنَجْران (?). (3: 130).
289 - قال: وفيها وجّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليّ بن أبي طالب في سريّة إلى اليمن في رمضان. فحدّثنا أبو كريب ومحمد بن عمرو بن هيّاج، قالا: حدَّثنا يحيى بن عبد الرحمن الأزَجيّ، قال: حدَّثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن البَرَاء بن عازب، قال: بعثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالدَ بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فكنت فيمن سار معه؛ فأقام عليه ستة أشهر لا يجيبونه إلى شيء، فبعث النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عليّ بن أبي طالب، وأمره أن يُقْفِل خالدًا ومَنْ معه، فإن أراد أحد ممن كان مع خالد بن الوليد أن يعقّب معه تركه.
قال البَراء: فكنت فيمن عقّب معه؛ فلمّا انتهجنا إلى أوائل اليمن، بلغ القوم الخبر، فجمعوا له، فصلّى بنا عليٌّ الفجر، فلما فرغ صَفّنا صفًّا واحدًا، ثمّ تقدّم بين أيدينا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ عليهم كتابَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلمت همدان كلها في يوم واحد وكتب بذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قرأ كتابه خرّ ساجدًا، ثم جلس، فقال: السلام على هَمْدان، السلام على هَمْدان! ثم تتابع أهل اليمن على الإسلام (?). (3: 131/ 132).