غلام له تركيٌّ - أخصُّ غلمانه به - ذبحًا، هو وغلامان معه، دخلوا عليه في قبّته، ثمَّ هربوا فلم يدرَكوا.
وفيها وقع الاختلاف بين نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد وعمّ أبيه إسحاق بن أحمد، فكان مع نصر بن أحمد غلمان أبيه وكتابه وجماعة من قُوّاده والأموال والكُراع والسلاح، وانحاز بعد قتل أبيه إلى بخارى وإسحاق بن أحمد بسَمَرْقَنْد وهو عليل من نِقْرس به، فدعا الناس بَسَمرْقنْد إلى مبايعته على الرئاسة عليهم، وبعث كلّ واحد منهما إلى السلطان كتبه خاطبًا على نفسه عمل إسماعيل بن أحمد، وأنفذ إسحاق كتبه - فيما ذكر - إلى عمران المرزبانيّ لإيصالها إلى السلطان، ففعل ذلك، وأنفذ نصر بن أحمد بن إسماعيل كتبه إلى حماد بن أحمد؛ ليتولّى إيصالَها إلى السلطان، ففعل.
وفيها كانت وقعة بين نصر بن أحمد بن إسماعيل وأصحابه من أهل بُخارى وإسحاق بن أحمد عمّ أبيه وأصحابه من أهل سَمَرْقند لأربع عشرة بقيت من شعبان منها، هَزَم فيها نصر وأصحابه إسحاقَ وأهل سمرقند ومَنْ كان قد انضمّ إليه من أهل تلك النواحي، وتفرّقوا عنه هاربين، وكانت هذه الوقعة بينهم على باب بخارى.
وفيها زحف أهل بخارى إلى أهل سَمَرْقند بعدما هزموا إسحاق بن أحمد ومَنْ معه، فكانت بينهم وقعة أخرى ظفِر فيها أيضًا أهلُ بخارى بأهل سَمَرْقند فهزموهم، وقتلوا منهم مقتلَة عظيمة، ودخلوا سَمَرْقند قَسْرًا، وأخذوا إسحاق بن أحمد أسيرًا، وولَّوْا ما كان إليه من عمل ابنًا لعمرو بن نصر بن أحمد.
وفيها دخل أصحاب ابن البصريّ من أهل المغرب برقة، وطرد عنها عامل السلطان.
وولي أبو بكر محمَّد بن عليّ بن أحمد بن أبي زنبور الماذَرَائي أعمال مصر وخراجها.
وفيها قُتِل أبو سعيد الجنّابيّ الخارج كان بناحية البحرين وهجر، قتله - فيما قيل - خادم له.