والي الثغور من قبَل بني نَفيس، ومعه دميانة، فحاصر حصن مَليح الأرمنيّ، ثمَّ رَحل عنه، وأحرق أرباض ذي الكلاع.
وفيها ورد رسول أحمد بن إسماعيل بن أحمد بكتاب منه إلى السلطان يخبره فيه أنَّه فتح سِجِسْتان، وأنّ أصحابه دخلوها، وأخرجوا مَن كان بها من أصحاب الصّفار، وأن المعدّل بن عليّ بن الليث صار إليه بمن معه من أصحابه في الأمان، وكان المعدّل يومئذ مقيمًا بزرنج، فصار إلى أحمد بن إسماعيل وهو مقيم ببُسْت والرّخّج، فوجَّه به ابن إسماعيل وبعياله ومن معه إلى هراة، وبين سجستان وبُست الرخج ستون فرسخًا، فوردت الخريطة بذلك على السلطان يوم الإثنين لعشر خلوْن من صفر (?).
وفيها وافى بغداد العطير صاحب زكرويه ومعه الأغرّ - وهو أيضًا أحد قوّاد زكرويه - مستأمنًا.
وفي ذي الحجة منها غضب على عليّ بن محمَّد بن الفُرات لأربع خلوْن منه، وحيس ووُكّل بدوره ودور أهله وأخِذ كلّ ما وُجد له ولهم، وانتهب دوره ودور بني إخوته وأهلهم، واستوزر محمَّد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان (?).
وحج بالناس فيها الفضل بن عبد الملك (?).
فمن ذلك ما كان من ورود بغداد رسول من العامل على بَرْقة، وهي من عمل مصر، إلى ما خلفها بأربع فراسخ، ثمَّ ما بعد ذلك من عمل المغرب بخبر خارجيّ خرج عليه، وأنه ظفر بعسكره، وقتل خلقًا من أصحابه، ومعه آذان وأنوف مَنْ قتله في خيوط وأعلام من أعلام الخارجيّ.
وفي هذه السنة كَثُرت الأمراض والعِلل ببغداد في الناس، وذُكر أنّ الكلاب