وفي صَبيحة هذه الليلة بُويع لأبي العباس المعتضد بالله بالخلافة، فولَّى غلامه بدرًا الشرطة وعبيد الله بن سليمان بن وهب الوزارة ومحمد بن الشاد بن ميكال الحرس، وحجبة الخاصة والعامة صالحًا المعروف بالأمين، فاستخلف صالح خفِيفًا السمرقنديّ (?).
ولليلتين خَلَتا من شعبان فيها قدِم على المعتضد رسولُ عمرو بن الليث الصفّار بهدايا، وسأل ولاية خُراسان، فوجّه المعتضد عيسى النُّوشِريَّ مع الرسول، ومعه خلع ولواء عقده له على خراسان، فوصلوا إليه في شهر رمضان من هذه السنة، وخُلع عليه، ونُصب اللواء في صحن داره ثلاثة أيام (?).
* * *
وفيها ورد الخبر بموت نصر بن أحمد، وقام بما كان إليه من العمل وراء نهر بلْخ أخوه إسماعيل بن أحمد (?).
وفيها قدم الحسين بن عبد الله المعروف بابن الجصّاص من مصر رسولًا لخمارويه بن أحمد بن طولون، ومعه هدايا من العين؛ عشرون حملًا على بغال وعشرة من الخدم وصندوقان فيهما طراز وعشرون رجلًا على عشرين نجيبًا، بسروج محلّاة بحلية فضّة كثيرة، ومعهم حراب فضّة، وعليهم أقبِيةُ الدّيباج والمناطق المحلّاة وسبع عشرة دابة بسروج ولجم، منها خمسة بذهب والباقي