وقدم في هذه السنة محمد بن عبد الله بن طاهر بغداد منصرفًا من مكة في صفر؛ فشكا ما ناله من الغمِّ بما وقع من الخلاف في يوم النَّحر؛ فأمر المتوكل بإنفاذ خريطة صفراء من الباب إلى أهل الموسم برؤية هلال ذي الحجة، وأن يساربها كما يسار بالخريطة الواردة بسلامة الموسم، وأمر أن يقام على المشعر الحرام وسائر المشاعر الشَّمع مكان الزيت والنَّفط.
وفيها ماتت أمُّ المتوكلِ بالجعفرية لستٍّ خلوْن من شهر ربيع الآخر وصلَّى عليها المنتصر، ودُفِنت عند المسجد الجامع. أ. هـ.
* * *