من موضع الفداء؛ وإلا فليضمن ويمضي مع أصحابه، وأكثر من تنصَّر أهل المغرب، وأكثر من تنصَّر بالقسطنطينية؛ وكان هنالك صائغان قد تنصَّرا، فكانا يحسنان إلى الأسرى؛ فلم يبق في بلاد الروم من المسلمين ممن ظهر عليه الملك إلا سبعة نفر، خمسة أتِي بهم من سقلِيَة، أعطيتُ فداءهم على أن يوجَّه بهم إلى سقليَّة، ورجلان كانا من رها لن لؤلؤة، فتركتهما، [و] قلت: اقتلوهما، فإنهما رغبَا في النصرانية.

ومُطر أهلُ بغداد في هذه السنة واحدًا وعشرين يومًا في شعبان ورمضان؛ حتى نبت العشب فوق الأجاجير.

وصلَّى المتوكلُ فيها صلاة الفطر بالجعفريَّة، وصلى عبد الصمد بن موسى في مسجد جامعها، ولم يصلِّ بسامراء أحد.

وورد فيها الخبر أن سكة بناحية بلخ تنسب إلى الدَّهاقين مُطرت دمًا عبيطًا.

* * *

وحجَّ بالناس في هذه السنة محمد بن سليمِان الزينبيّ.

وحجَّ فيها محمد بن عبد الله بن طاهر؛ فولى أعمال الموسم.

وضحَّى أهل سامراء فيها يوم الإثنين على الرؤية وأهل مكة يوم الثلاثاء (?).

* * *

ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

[ذكر الخبر عن مقتل المتوكل]

فممَّا كان فيها من ذلك مقتل المتوكل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015