وحجَّ بالناس في هذه السنة محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام، وهو يعرف بالزينيِّ، وهو والي مكة.

وكان نيروز المتوكل الذي أرفق أهل الخراج بتأجيره إياه عنهم فيها يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، ولسبع عشرة ليلة خلت من حزَيِران ولثمان وعشرين من أرديوهشت ماه، فقال البحتريَّ الطائي:

إِنَّ يومَ النَّيرُوزِ عادَ إِلى العهـ ... ــــــدِ الذي كان سَنَّهُ أَرْدَشيرُ

* * *

ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

فمن ذلك غزو عمر بن عبد الله الأقطع الصَّائفة، فأخرج سبعة آلاف رأس. وغزوة قريباس، فأخرج خمسة آلاف رأس، وغزو الفضل بن قارن بحرًا في عشرين مركبًا؛ فافتتح أنطاكية. وغزوة بلكاجور فغنْم وسبى. وغزو عليّ بن يحيى الأرمنيَّ الصائفة، فأخرج خمسة آلاف رأس ومن الدوابُ والرَّمَك والحمير نحوًا من عشرة آلاف.

وفيها تحوَّل المتوكل إلى المدينة التي بناها الماحوزة، فنزلها يوم عاشوراء من هذه السنة (?).

* * *

[ذكر خبر الفداء بين الروم والمسلمين في هذه السنة] (?)

وفيها كان الفداء في صفر على يدي عليّ بن يحيى الأرمني، ففُودي بألفين وثلاثمائة وسبعة وستين نفسًا. وقال بعضهم: لم يتم الفداء في هذه السنة إلا في جمادى الأولى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015