ماذا عليك وأَصلُ الدينِ يَجمَعهمْ ... ما كان في الفرعِ لولا الجهلُ والمُوقُ (?)
وأقيم فيها الخلنجيّ للناس في جمادى الآخرة.
* * *
وفيها ولَّى ابن أكثم قضاء الشرقية حيّان بن بشر، وولَّى سَوّار بن عبد الله العنبريّ قضاء الجانب الغربيّ، وكلاهما أعور، فقال الجمّاز:
رأيتُ من الكبائرِ قاضِيَيْنِ ... هُما أَحدُوثةٌ في الخافقين
هما اقتَسَمَا العمَى نِصفَين قدَّا ... كما اقتسما قَضاءَ الجانبَيْنِ
وتَحسِبُ منهما مَن هزَّ رأْسًا ... ليَنظرَ؛ في مَواريثٍ ودَيْنِ
كأَنَّكَ قد وضَعْتَ عليه دنًّا ... فتحْتَ بُزَالَهُ من فَرْدِ عَيْنِ
هما فَأْلُ الزمانِ بهُلْكِ يحيى ... إِذِ افتَتَح القضاءَ بأَعْوَرَيْنِ
وفيها أمر المتوكل في يوم الفطر منها بإنزال جُثّة أحمد بن نصر بن مالك الخُزاعيّ، ودفعه إلى أوليائه (?).