المتوكل إنما صيَّر إلى وصيف الحجابة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة من سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
* * *
وحجّ بالناس في هذه السنة محمد بن داود بن عيسى بن موسى (?).
* * *
* * *
فمن ذلك مقتل إيتاخ الخزَريّ (?).
* ذكر الخبر عن صفة مقتله:
ذُكر عن إيتاخ أنه لما انصرف من مكّة راجعًا إلى العراق، وجّه المتوكل إليه سعيد بن صالح الحاجب مع كسوة وألطاف، وأمره أن يلقاه بالكُوفة أو ببعض طريقه، وقد تقدّم المتوكل إلى عامله على الشرطة ببغداد بأمره فيه.
فذكر عن إبراهيم بن المدبّر، أنه قال: خرجت مع إسحاق بن إبراهيم حين قَرُب إيتاخ من بغداد، وكان يريد أن يأخذ طريق الفُرات إلى الأنبار، ثم يخرج إلى سامراء، فكتب إليه إسحاق بن إبراهيم: إنّ أمير المؤمنين أطال الله بقاءه، قد أمر أن تدخل بغداد، وأنْ يلقَاك بنو هاشم ووجُوه الناس، وأن تقعد لهم في دار خُزيمة بن خازم، فتأمر لهم بجوائز. قال: فخرجنا حتى إذا كنا بالياسريّة،