وأمر بتخلية سبيله وردّه إلى كتابة إيتاخ، وأمره بلبس السواد.
* * *
وفي هذه السنة وليَ شاربامِيَان لإيتاخ اليمن وشَخص إليها في شهر ربيع الآخر.
وفيها وَلِيَ محمد بن صالح بن العباس المدينة (?).
وحجّ بالناس في هذه السنة محمد بن داود (?).
* * *
فمن ذلك ما كان من توجيه الواثق بُغا الكبير إلى الأعراب الذين عاثوا بالمدينة وما حواليها (?).
* ذكر الخبر عن ذلك:
ذكر أن بدء ذلك كان أن بني سُليم كانت تطاول على الناس حول المدينة بالشرّ، وكانوا إذا وردوا سوقًا من أسواق الحجاز أخذوا سعرها كيف شاءوا، ثم ترقَّى بهم الأمر إلى أن أوقعوا بالحجاز بناس من بني كنانة وباهلة، فأصابوهم وقَتلوا بعضهم، وذلك في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين، وكان رأسهم عُزيزة بن قطّاب السُّلَمِيّ. فوجّه إليهم محمدُ بن صالح بن العباس الهاشميّ؛ وهو يومئذ عامل المدينة؛ مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حمادَ بن جرير الطبريّ - وكان الواثق وجّه