وفي هذه السنة قدم صول أرتكين وأهل بلادهِ في قيود فنُزعت قيودُهم، وحمل على الدواب منهم نحو من مائتي رجل.
وفيها غضب الأفشين على رجاء الحضاري وبعث به مقيَّدًا.
* * *
وحجَّ بالناس في هذه السنة محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو والي مكة (?).
فمن ذلكَ ما كان من لوجيه المعتصم جعفر بن دينار الخياط إلى الأفشين مددًا لهُ، ثم إتباعهُ بعد ذلكَ بإيتاخ وتوجيهه معه ثلاثين ألف ألف درهم عطاء للجند وللنفقات (?).
وفيها كانت وقعة بين أصحاب الأفشين وقائد لبايك يقال له آذين.
ذكر أن الشتاء لما انقضى من سنة إحدى وعشرين ومائتين وجاء الربيعُ، ودخلت سنةُ اثنتين وعشرين ومائتين، وجَّه المعتصم إلى الأفشين ما وجهه إليه من المدد والمال، فوافاهُ ذلكَ كله وهو ببرزند، سلّمَ إيتاخ إلى الأفشين المال والرِّجال الذين كانوا معهُ وانصرف، وأقامَ جعفر الخياط مع الأفشين مدة، ثم