به وتقدم؛ وأمر أن يكتب بذلك إلى جميع العمال في نواحي الأعمال.
وتوجّه عبد الله إلى عمله فسار بسيرته، واتبع أمره وعمل بما عهد إليه (?).
وفي هذه السنة ولّى عبد الله بن طاهر إسحاق بن إبراهيم الجسرين، وجعله خليفتَه على ما كان طاهر أبوه استخلفه فيه من الشرَط وأعمال بغداد؛ وذلك حين شخص إلى الرَّقة لحرب نصر بن شبث.
* * *
وحجّ بالناس في هذه السنة عبيد الله بن الحسن؛ وهو والي الحرميْن (?).
* * *
فمن ذلك خروجُ عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ببلاد عكّ من اليمن يدعو إلى الرضيّ من آل محمد - صلى الله عليه وسلم -.
ذكر الخبر عن سبب خروجه:
وكان السبب في خروجه أنّ العمال باليمن أساءوا السيرة، فبايعوا عبد الرحمن هذا، فلما بلغ ذلك المأمون وَجّه إليه دينار بن عبد الله في عسكر كثيفٍ، وكتب معه بأمانِه، فحضر دينار بن عبد الله الموسم وحجّ، فلما فرغ من حجّه سار إلى اليمن حتى أتى عبد الرحمن، فبعث إليه بأمانه من المأمون؛ فقبل ذلك، ودخل ووضع يده في يد دينار، فخرج به إلى المأمون، فمنع المأمون