ثم دخلت سنة مائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

* * *

ذكر الخبر عن هرب أبي السرايا وما آل إليه أمره

فمما كان فيها من ذلك هرب أبي السرايا من الكوفة ودخول هرثمة إليها.

ذُكِر أن أبا السرايا هرب هو ومن معه من الطالبيّين من الكوفة ليلةَ الأحد لأربع عشرة ليلة بقيتْ من المحرم من سنة مائتين، حتى أتى القادسيّة. ودخل منصور بن المهديّ وهرثمة الكوفة صبيحةَ تلك الليلة، وأمنوا أهلَها، ولم يعرضوا لأحد منهم، فأقاموا بها يومهم إلى العصر، ثم رجعوا إلى معسكرهم، وخلّفوا بها رجلًا منهم يقال له غسان بن أبي الفرج أبو إبراهيم بن غسان صاحب حرس صاحب خراسان، فنزل في الدار التي كان فيها محمد بن محمد وأبو السرايا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015