وكان العاملُ في هذه السنة على مكة والمدينة من قبَل محمد بن هارون داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس، وهو الذي حجّ بالناس في هذه السنة وسنتين قبلها وذلك سنة ثلاث وتسعين ومائة، وأربع وتسعين ومائة (?).

وعلى الكوفة العباس بن موسى الهادي من قبَل محمد.

وعلى البَصرة منصور بن المهديّ من قبَل محمد.

وبخُراسان المأمون، وببغداد أخوه محمد.

ثم دخلت سنة ست وتسعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

[ذكر توجيه الأمين الجيوش لحرب طاهر بن الحسين]

فمما كان من ذلك حبس محمد بن هارون أسد بن يزيد بن مزيد، وتوجيهه أحمد بن مزيد وعبد الله بن حُميد بن قَحْطبة إلى حُلوان لحرب طاهر (?).

* ذكر الخبر عن سبب حبسه وتوجيهه من ذكرت:

ذُكر عن عبد الرحمن بن وثاب أنّ أسد بن يزيد بن مَزيد حدّثه، أنّ الفضل بن الربيع بعث إليه بعد مقتل عبد الرحمن الأبناويّ. قال: فأتيتُه، فلمّا دخلت عليه وجدته قاعدًا في صحن داره، وفي يده رقعة قد قرأها، واحمرّت عيناه، واشتدّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015