فمن ذلك ما كان من مخالفة أهل حِمْص عاملهم إسحاق بن سليمان، وكان محمّد ولاه إياها، فلمّا خالفوه انتقل إلى سلمْيَة، فصرفه محمد عنهم، وولّي مكانه عبد الله بن سعيد الحرَشيّ ومعه عافية بن سليمان، فحبس عدّةً من وجوههم، وضرب مدينتهم من نواحيها بالنار، وسألوه الأمان فأجابهم، وسكنوا ثم هاجوا، فضرب أيضًا أعناق عدّة منهم (?).
وفيها عزل محمد أخاه القاسم عن جميع ما كان أبوه هارون ولّاه من عمل الشأم وقِنسرين والعواصم والثغور، وولّى مكانه خزيمة بن خازم، وأمره بالمقام بمدينة السلام (?).
وفي هذه السنة أمر محمد بالدعاء لابنه موسى على المنابر بالإمرة (?).
وفيها مكَر كلّ واحد منهما بصاحبه: محمد الأمين وعبد الله المأمون، وظهر بينهما الفساد (?).