وكان جعفر يتَّخذ للرشيد طعامًا كلما حجّ بعُسفان فيقربه إذا انصرف شاخصًا من مكة إلى العراق، فلما كان في هذا العام، اتّخذ الطعام جعفر كما كان يتخذه هنالك، ثم استزاره فاعتلّ عليه الرشيد، ولم يحضر طعامه، ولم يزل جعفر معه حتى نزل منزله من الأنبار؛ فكان من أمره وأمر أبيه ما أنا ذاكر إن شاء الله تعالى.

* * *

ذكر الخبر عن مقتل جعفر

ذكر الفضل بن سليمان بن عليّ أن الرشيد حجّ في سنة ست وثمانين ومائة.

وأنه انصرف من مكة، فوافى الحِيرة في المحرّم من سنة سبع وثمانين ومائة عند انصرافه من الحجّ، فأقام في قصر عون العِباديّ أيامًا، ثم شخص في السّفن حتى نزل العُمْر الذي بناحية الأنبار، فلما كان ليلة السبت لانسلاخ المحرّم، أرسل مسرورًا الخادم ومعه حمّاد بن سالم أبو عصمة في جماعة من الجند،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015