محمد بن الأشعث، فلما قدم أبو العباس الطوسي أخذه الرّشيد منه، فدفعه إلى أبي العباس، ثمّ لم يلبث أبو العباس إلّا يسيرًا حتى تُوُفِّيَ. فدفع الخاتم إلى يحيى بن خالد، فاجتمعت ليحيى الوزارتان.
وفيها قتل هارون أبا هُرَيرة محمد بن فرّوخ - وكان على الجزيرة - فوجّه إليه هارون أبا حنيفة حَرْب بن قيس، فقدم به عليه مدينة السَّلام، فضرب عنقه في قصر الخُلْد.
فمن ذلك شخوص الرّشيد فيها إلى مَرْج القلعة مرتادًا بها منزلًا ينزله.
* ذكر السبب في ذلك:
ذكر أن الذي دعاه إلى الشخوص إليها أنه استثقل مدينة السلام، فكان يسميها البُخار، فخرج إلى مَرْج القلعة، فاعتلّ بها، فانصرف، وسُمّيت تلك السفرة سَفْرة المرتاد (?).
وفيها وضع هارون عن أهل السواد العُشْر الذي كان يؤخذ منهم بعد النصف (?).
فمن ذلك وفاة محمد بن سليمان بالبصرة، لليال بقين من جمادى الآخرة منها (?).