قال: كتب أبو جعفر إلى سلْم بن قتيبة لما ولاه البصرة: أما بعد، فاهدم دور مَنْ خرج مع إبراهيم، واعقِر نخلَهم، فكتب إليه سلم: بأيّ ذلك أبدأ؟ أبالدّور أم بالنخل؟ فكتب إليه أبو جعفر: أما بعد، فقد كتبتُ إليك آمرك بإفساد تَمْرهم، فكتبتَ تستأذنني في أيّةٍ تبدأ به بالبَرْنيّ أما بالشهريز (?)! وعزله وولّى محمد بن سليمان، فقدم فعاث.
وذكر عن يونس بن نجدة، قال: قدم علينا سَلْم بن قتيبة أميرًا بعد الهزيمة وعلى شُرطه أبو برقة يزيد بن سلْم، فأقام بها سلْم أشهرًا خمسة، ثم عزِل، وولِّيَ علينا محمد بن سليمان.
قال عبد الملك بن شيبان: هدم محمد بن سليمان لما قدم دار يعقوب بن الفضل، ودار أبي مَرْوان في بني يشكُر، ودار عوْن بن مالك، ودار عبد الواحد بن زياد، ودار الخليل بن الحصين في بني عديّ، ودار عفو الله بن سفيان؛ وعَقَر نخلهم. [7/ 655 - 656].
* * *