* * *
فمما كان فيها من ذلك غزوُ محمد بن أبي العباس بن عبد الله بن محمد بن عليّ الدّيلمَ في أهل الكوفة والبصرة وواسط والموصل والجزيرة.
وفيها انصرف محمد بن أبي جعفر المهديّ عن خُراسان إلى العراق، وشخص أبو جعفر إلى قرماسين، فلقيه بها ابنُه محمد منصرفًا من خُراسان، فانصرفا جميعًا إلى الجزيرة.
وفيها بنَى محمد بن أبي جعفر عند مقدَمه من خُراسان بابنة عمه رَيْطة بنت أبي العباس.
وفيها حجّ بالناس أبو جعفر المنصور، وخلف على عسكره والميرة خازم بن خُزَيمة.
* * *
وفي هذه السنة ولّى أبو جعفر رياحَ بمن عثمان المُرّيّ المدينة، وعزَل محمد بن خالد بن عبد الله القسريّ عنها.
* ذكر الخبر عن سبب عزله محمد بن خالد واستعماله رياح بن عثمان وعزله زياد بن عبيد الله الحارثيّ من قبَل محمد بن خالد:
وكان سبب عزل زياد عن المدينة، أنّ أبا جعفر همّه أمرُ محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب وتخلّفهما عن حضوره مع من شهده من سائر بني هاشم عام حج في حياة أخيه أبي العباس، ومعه أبو مسلم،