فكتب إليه أن سِر بالناس إلى فارس، ثم جاءه كتاب ابن هبيرة سر إلى أصبهان (?) [7/ 371 - 374].
* * *
زارَ الحَجيجَ عصابَةٌ قَدْ خالفوا ... دِينَ الإلهِ فَفَرَّ عبدُ الواحدِ
تَرَكَ الحَلائلَ والإمارَةَ هارِبًا ... ومضى يُخَبّط كالبَعِيرِ الشَّارِدِ
لو كان والِدُهُ تَنَصَّلَ عِرْقُه ... لَصَفَتْ مَضارِبُهُ بعرْقِ الوالد (?)
7/ 376].
* ذكر الخبر عن ذلك وسببه:
ذكر أبو الخطاب أن دخولَ أبي مسلم حائط مَرْو ونزوله دار الإمارة التي ينزلها عمَّال خراسان كان في سنة ثلاثين ومئة لتسع خلوْن من جمادى الآخرة يوم الخميس، وأن السبب في مسير عليّ بن جُديع مع أبي مسلم كان أن سليمان بن كثير كان بإزاء عليّ بن الكرمانيّ حين تعاقد هو ونصر على حَرْب أبي مسلم؛ فقال سليمان بن كثير لعليّ بن الكرمانيّ: يقول لك أبو مسلم: أما تأنف من مصالحة نصر بن سيار، وقد قتل بالأمس أباك وصلبه! ما كنتُ أحسبك تجامع نصر بن سيار في مسجد تصليان فيه! فأدرك عليّ بن الكرمانيّ الحفيظة، فرجع عن رأيه