قال: فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ حتى إذا كان الغد، اجتمعوا في الحِجْر، وأنا معهم، فقال بعضُهم لبعض: ذكرتم ما بَلغ منكم، وما بلغَكم عنه؛ حتى إذا باداكم بما تكرهون تركتموه! فبينا هم كذلك إذْ طلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوثبوا إليه وثبة رجل واحد؛ وأحاطوا به يقولون له: أنت الذي تقول كذا وكذا! لما يبلغهم من عيب آلهتهم ودينهم، فيقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم أنا الذي أقول ذلك؛ قال: فلقد رأيتُ رجلًا منهم آخذًا بجُمْع ردائه. قال: وقام أبو بكر الصّديق دونه. يقول وهو يبكي: ويلكم! أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله! ثم انصرفوا عنه. فإنّ ذلك أشدّ ما رأيتُ قريشًا بلغت منه قطّ (?). (2: 333/ 332).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015