حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا سَلمة، عن محمد بن إسحاق، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن مَعْدان الكَلاعيّ، أنّ نفرًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا رسول الله، أخبرْنا عن نفسك، قال: نعم، أنا دَعْوَةُ أبي إبراهيم، وبُشْرَى عيسى، ورَأتْ أمي حين حَمَلت بي أنَّه خرَج منها نورٌ أضاءَ لها قصورَ بُصْرى من أرْضِ الشام، واسْتُرْضِعْت في بني سعد بن بَكْر، فَبَينَا أنا مع أخٍ لي خلفَ بُيوتِنا نرعى بَهْمًا لنا، أتاني رجلان عليهما ثياب بيض بطسْتٍ من ذهب مملوءةٍ ثلجًا، فأخذاني، فشقّا بطني، ثم استخْرجا منه قلبي، فشقّاه فاستخرجا منه عَلَقَة سوداء، فَطَرَحاها، ثم غسلا بطني وقلبي بذلك الثَّلج حتى أنْقَيَاه، ثم قال أحدهما لصاحبه: زنْه بعشرة من أمّته، فَوَزَنني بهم فوزْنتهُم، ثم قال: زِنْهُ بمئةٍ من أمَّتِه، فوزَنَنِي بهم فَوَزَنْتُهم، ثم قال: زمنه بألف من أمَّتِهِ، فوزنني بهم فوزَنْتهُم، ثم قال: دعْه عنْك، فلو وَزَنتهُ بأمَّتِه لوَزَنَها (?). (2: 165).
ذكر منْ قال ذلك:
حدّثني القاسم بن الحسن، قال: حدَّثني الحسين، قال: حدَّثني حجاج، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عكرمة: أن الرّوم وفارس اقتتلوا في أدنى الأرض. قال: وأدنى الأرض يومئذ أذْرِعات، بها التقوْا فهُزمَت الرُّوم، فبلغ ذلك