عرفني: أني بصير بالفُرَص، وثّاب عليها، وقّاف عند المهالك، أنفذُ بالسرِيّة، وأقسم بالسويّة؛ أنشدكم بالله من كان يعرف ذلك منّي لما صدّقني! قال أصحابه حولَ المنبر: صدقت؛ فقال: يا أمير المؤمنين، إنك ممّن نشدت فقل بما تعلم؛ قال: صدقت (?). (5: 209/ 210)

قال عليّ: أخبَرَنا شيخٌ من بني تميم يقال له: مَعمر، عن بعض أهل العلم أن قيسَ بنَ الهيثم قَدِم على ابن عامر من خُراسان مراغمًا لابن خازم، قال: فضربه ابن عامر مئةً وحَلَقه وحبسه، قال: فطلبتْ إليه أمُّه، فأخرجه (?). (5: 210).

وحجَّ بالناس في هذه السنة - فيما قيل - مروانُ بن الحَكَم، وكان على المدينة، وكان على مكّة خالدُ بن العاص بن هشام، وعلى الكوفة المغيرةُ بن شُعبة، وعلى قضائها شُريح، وعلى البَصرة وفارسَ، وسِجستان، وخُراسان، عبد الله بن عامر، وعلى قضائها عُمَير بن يثربيّ (?). (5: 211).

ثم دخلت سنة أربع وأربعين ذكر الخبر عمَّا كان فيها من الأحداث

فممّا كان فيها من ذلك دخولُ المسلمين مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بلادَ الرّوم ومَشتاهم بها، وغزو بُسْر بن أبي أرطاةَ البحر (?). (5: 212).

عزل عبد الله بن عامر عن البصرة

وفي هذه السنة عَزل معاويةُ عبدَ الله بن عامر عن البصرة.

ذكر الخبر عن سبب عزله:

كان سبب ذلك أن ابن عامر كان رجلًا ليّنًا كريمًا، لا يأخذ على أيدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015