فنودي: {يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالمِينَ}. {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى (17) قَال هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}، يقول: أضرب بها الورق، فيقع للغنم من الشجر {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}، يقول: حوائج أخرى أحمل عليها المزود والسقاء، فقال له: {قَال أَلْقِهَا يَامُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى}، {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ} يقول: ينتظر. فنوديَ: {يَامُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}، {أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ}، {وَاضْمُمْ إِلَيكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ} العصا واليد آيتان، فذلك حين يدعو موسى ربه، فقال: {قَال رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي}، يقول: كيما يصدقني {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} قال: {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} -يعني بالقتيل- {قَال سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} - والسلطان الحجة - {فَلَا يَصِلُونَ إِلَيكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ}، {فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالمِينَ} (?). (1: 400/ 401).

ولما جاوز ببني إسرائيل البحر أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم، {قَالُوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015