14 - حدّثني عبيدُ الله، قال: حدّثني عمّي، قال: أخبرني سيف -وحدّثني السريّ، قال: حدَّثنا شعيب، قال: حدَّثنا سيف عن عطية، عن أبي أيوب عن عليّ، وعن الضّحاك عن ابن عباس، قالا: ثم اجتمعَ من حول المدينة من القبائل التي غابت في عام الحُدَيبيَة، وخرجوا وخرج أهلُ المدينة في جُنْد أسامة؟ فحبس أبو بكر مَنْ بَقِيَ من تلك القبائل التي كانت لهم الهجرة في ديارهم، فصاروا مسالحَ حول قبائلهم وهم قليل (?). (3: 225).
15 - حدَّثنا عبيدُ الله، قال: حدّثني عمي، قال: أخبرني سيف، وحدّثني السريّ، قال: حدَّثنا شعيب، قال: حدَّثنا سَيف عن أبي ضَمْرة وأبي عمرو وغيرهما، عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ، قال: ضرب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته بعثًا على أهل المدينة ومَنْ حولهم، وفيهم عمر بن الخطاب، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد. فلم يجاوز آخرهم الخندقَ، حتى قُبِض رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فوقف أسامةُ بالناس، ثم قال لعمر: ارجع إلى خليفة رسول الله فاستأذِنْه؛ يأذن لي أن أرجع بالناس، فإن معي وجوه الناس وحدَّهم، ولا آمن على خليفة رسول الله وثَقَلِ رسول الله وأثقال المسلمين أن يتخطّفهم المشركون. وقالت الأنصارُ: فإن أبى إلّا أن نمضيَ فأبلغْه عنّا، واطلب إليه أن يولِّيَ أمرنا رجلًا أقدمَ سنًّا من أسامة. فخرج عمر بأمر أسامة، وأتى أبا بكر فأخبره بما قال أسامة، فقال أبو بكر: لو خَطَفْتني الكلاب والذئاب لم أردّ قضاء قضَى به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -! قال: فإنّ الأنصار أمروني أن أبلغك، وإنهم يطلبون إليك أن تُولِّي أمرَهم رجلًا أقدمَ سنًّا من أسامة، فوثب أبو بكر -وكان جالسًا- فأخذ بلحية عمر، فقال له: ثكلتك أمُّك وعدمَتْك يا بن الخطاب! استعملَه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وتأمرني أن أنزِعَه! فخرج