301 - حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر، عن عامر بن عبد الله بن الزبير؛ عن بعض آل الحارث بن هشام -وهم أخواله- عن أم سلمة زوْج النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: قالت أمّ سلمة لامرأة سلمة بن هشام بن المغيرة: ما لي لا أرى سلَمة يحضر الصلاة مع رسول الله ومع المسلمين! قالت: والله ما يستطيع أن يخرج، كلَّما خرج صاح الناس: أفَرَرتم في سبيل الله! حتى قعد في بيتهِ، فما يخرج.
وفيها غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل مكة (?). (3: 42).
302 - حدثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدَّثني ابن إسحاق، قال: ثمّ أقامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة بعد بعثه إلى مُؤتة جمادى الآخرة، ورجب.
ثم إنَّ بني بكر بن عبد مناة بن كنانة عَدَتْ على خُزاعة، وهم على ماء لهم بأسفل مكة يقال له: الوتير. وكان الذي هاج ما بين بني بكر وبني خُزاعة رجلٌ من بَلْحضرميّ، يقال له: مالك بن عبَّاد -وحِلْف الحضرميّ يومئذ إلى الأسود بن رَزْن- خرج تاجرًا، فلما توسّط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه؛ وأخذوا ماله؛