الإعياء والوَصَبُ، فأحببت أن يحملكم الفَزَع (?). (2: 497/ 498 / 499).
قال أبو جعفر: وفي هذه السنة تزوَّج النبي - صلى الله عليه وسلم - حَفْصَة بنت عمر في شعبان؛ وكانت قبله تحت خُنَيس بن حذافة السَّهْمي في الجاهليّة، فتوفِّيَ عنها (?). (2: 499).
170 - قال أبو جعفر: وأما السدِّيّ؛ فإنَّه قال في ذلك غير هذا القول؛ ولكنه قال: ما حدَّثني محمَّد بن الحسين، قال: حدَّثنا أحمد بن المفضل، قال: حدَّثنا أسباط، عن السُّدِّي، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لما سمع بنزول المشركين من قريش وأتباعها أحدًا، قال لأصحابه: أشيروا عليّ ما أصنع! فقالوا: يا رسولَ الله، اخرج بنا إلى هذه الأكلب، فقالت الأنصار: يا رسول الله، ما غلبنا عَدوٌّ لنا قط أتانا في ديارنا، فكيف وأنت فينا! فدعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عبدَ الله بن أبيّ بن سَلُول -ولم يدعه قطّ قبلها- فاستشاره فقال: يا رسولَ الله، اخرج بنا إلى هذه الأكلُب؛ وكان رسولُ الله يعجبه أن يدخلوا عليه المدينة، فيقاتلوا في الأزقّة، فأتاه النّعمان بن مالك الأنصاريّ، فقال: يا رسولَ الله لا تحرمْني الجنة؛ فوالّذي بعثك بالحقّ لأدخلن الجنّة، فقال له: بمَ؟ قال: بأنّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنَّك رسول الله، وأنّي لا أفرُّ من الزحف. قال: صدقت، فقتل يومئذ. ثم إنَّ