أحدٌ إلا بفداء أو ضرب عُنق؛ قال عبد الله بن مسعود: إلا سُهَيل بن بَيضاء؛ فإني سمعته يذكر الإسلام. فسكتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما رأيتُني في يوم أخوف أن تقع عليَّ الحجارة من السماء منّي في ذلك اليوم؛ حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إلَّا سهيل بن بيضاء" قال: فأنزل الله عزّ وجلّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ... } إلى آخر الآيات الثلاث (?). (2: 476/ 477).
151 - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلمة، قال: قال محمد بن إسحاق: لما نزلت -يعني هذه الآية: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لو نزل عَذَابٌ من السَّماء لم يَنْجُ منه إلَّا سعد بن معاذ، لقوله: يا نبيَّ الله، كان الإثْخَانُ في القتل أحبَّ إليَّ من استبقاء الرجال (?). (2: 477).
152 - قال أبو جعفر: وكان جميعُ مَنْ شهد بدرًا من المهاجرين، ومن ضَرَب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجْرِه ثلاثةً وثمانين رجلًا في قول ابن إسحاق.
حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عنه: وجميع من شهد من الأوْس معه ومن ضَرَب له بسهمه واحدٌ وستون رجلًا. وجميع من شهد معه من الخزرج مئة وسبعون رجلًا في قول ابن إسحاق، وجميعُ مَن استشهد من المسلمين يومئذ أربعة عشر رجلًا، ستَّة من المهاجرين وثمانية من الأنصار (?). (2: 477).
153 - وكان المشركون - فيما زعم الواقدي - تسعمئة وخمسين مقاتلًا؛ وكانت خيلهم مئة فرس.
ورَدَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ جماعة استصغرهم - فيما زعم الواقدي- فمنهم فيما زعم عبدُ الله بن عمر، ورافع بن خَدِيح، والبَرَاءُ بن عازب، وزيد بن ثابت، وأسَيد بن ظُهَير، وعُمَير بن أبي وقاص ثم أجاز عميرًا بعد أن رَدَّه فقتل يومئذ.