6 - وقد زاده ذلك من قول ورقة ثباتًا، وخَفَّف عنه بعض ما كان فيه من الهمّ.

فحدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أبي حكم مولى آل الزُّبَيْر، أنه حدَّث عن خديجة أنها قالتْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يثبّته فيما أكرمه الله به من نبوّته: يا بن عمّ، أتستطيع أن تخبرَني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: نعم، قالت: فإذا جاءك فأخبرني به، فجاءه جَبْرئيل عليه السّلام كما كان يأتيه، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لخديجة: ياخديجة هذا جبرئيل قد جاءني، فقالت: نعم، فقم يابنَ عمّ، فاجلس على فخذي اليُسرى، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس عليها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم، قالت: فتحوّل فاقعُد على فخذي اليمنى، فتحوّل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس عليها، فقالت: هل تراه؟ قال: نعم؛ قالت: فتحوّل فاجلس في حجري، فتحوّلَ فجلس في حجرها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم، فتحسَّرت، فألقت خمارها ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسٌ في حِجْرها، ثم قالت: هل تراه؟ قال: لا، فقالت: يا بن عمّ، اثبُت وأبشر؛ فوالله إنه لَملَكٌ وما هو بشيطان (?). (2: 302/ 303).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015