البصرة- ولم يكن له طعام إلا ورق الشجر، فخرج حافيًا، فما وصل إليه حتى وقع خف قدمه (?). (1: 397).
650 - حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عثّام، قال: حدثنا الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بنحوه (?). (1: 197).
651 - رجع الحديث إلى حديث السديّ. {وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَينِ تَذُودَانِ} يقول: تحبسان غنمهما، فسألهما: {مَا خَطْبُكُمَا قَالتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيخٌ كَبِيرٌ}، فرحمهما موسى فأتى البئر فاقتلع صخرة على البئر، كان النَّفرُ من أهل مدين يجتمعون عليها حتى يرفعوها، فسقى لهما موسى دلوًا فأروتا غنمهما، فرجعتا سريعًا، وكانتا إنما تسقيان من فضول الحياض، ثم تولّى موسى إلى ظل شجرة من السَّمُر فقال: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيرٍ فَقِيرٌ}، قال: قال ابن عباس: لقد قال موسى، ولو شاء إنسان أن ينظر إلى خُضْرة أمعائه من شدة الجوع ما يسأل الله إلا أكلة (?). (1: 397).
652 - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا حكَّام بن سلْم، عن عنبسة، عن أبي حَصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله عزَّ وجلَّ: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ}، قال: ورد الماء وإنه ليتراءى خضرة البقل في بطنه من الهُزال فقال: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيرٍ فَقِيرٌ} قال: شَبْعة (?). (1: 397).
ق 652 - رجع الحديث إلى حديث السديّ، فلما رجعت الجاريتان إلى أبيهما سريعًا، سألهما فأخبرتاه خبر موسى، فأرسل إحداهما فأتته {تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [وهي تستحيي منه]، {قَالتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيتَ لَنَ} فقام معها، وقال لها: امضي، فمشتْ بين يديه، فضربتْها الرياح فنظر إلى عجيزتها، فقال لها موسى: امشي خلْفي ودليني على الطريق إن أخطأت، فلما أتى الشيخ {وَقَصَّ عَلَيهِ الْقَصَصَ قَال لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالتْ