أذنت لكم في هَلَكتهم، فقالوا: يا لوط، إنا نريد أن نضيفك الليلة، قال: وما بلغكم أمرهم؟ ! قالوا: وما أمرهم؟ فقال: أشهد بالله أنها لشرُّ قرية في الأرض عملًا، يقول ذلك أربع مرّات، فشهد عليهم لوط أربع شهادات، فدخلوا معه منزله (?). (1: 299).
497 - حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط عن السدّي في خبر ذكره عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن مرة الهمْدانيّ عن ابن مسعود- وعن ناس من أصحاب النبي، قال: لما خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط، فأتوْها نصف النهار، فلما بلغوا نهر سَدوم لقُوا ابنةَ لوط تستقي من الماء لأهلها -وكانت له ابنتان: اسم الكبرى ريثا واسم الصغرى رعزيا- فقالوا لها: يا جارية، هل من منزل؟ قالت: نعم، فمكانكم لا تدخلوا حتى آتيَكم -فرِقَتْ عليهم من قومها- فأتتْ أباها، فقالت: يا أبتاه، أرادك فتيان علي باب المدينة، ما رأيت وجوَه قوم هي أحسنُ منهم، لا يأخذهم قومُك فيفضحوهم -وقد كان قومُه نهوْه أن يُضيِّف رجلًا- فقالوا له: خَلِّ عنا فلنضِف الرجال، فجاء بهم فلم يعلمْ أحد إلا أهلَ بيت لوط، فخرجت امرأتُه فأخبرت قومَها فقالت: إنَّ في بيت لوط رجالًا ما رأيت مثلهم ومثل وجوههم حسنًا قطّ، فجاءه قومُه يهرعون إليه (?). (1: 299/ 300).