بسبعة أحاديث أو أزيد في صحيحه وكان صدوقًا نسابة عالمًا بالسير والأيام والرجال وثقه بعضهم وقال ابن عدي هو صدوق [سير أعلام النبلاء 11/ 473].
وقال ابن حجر في التهذيب [3/ 160]: ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان متقنًا عالمًا بأيام الناس وأنسابهم ... قلت لم يحدث عنه البخاري إلا مقرونًا وإذا حدث عنه لمفرده علق أحاديثه وقال مسلمة الأندلسي لا بأس به اهـ.
وقال أبو حاتم لا أحدث عنه هو غير قوي [الجرح والتعديل 3/ 378] وقال ابن حجر في التقريب [تر 1909] صدوق ربما أخطأ وكان أخباريًا علامة من العاشرة مات سنة 240 هـ / خ / اهـ.
وقد اعتبره شاكر مصطفى من طليعة المؤرخين الكبار والذي ظهر في وقت مبكر (?).
وضمن هذه الطبقة التي سبقت ظهور المؤرخين الكبار أئمة آخرون يطول ذكرهم ذكرنا بعضهم صمن شيوخ الطبري في التأريخ.
النصف الثاني من القرن الهجري الثالث وظهور المؤرخين الكبار أو العمالقة:
قال الأستاذ عبد العزيز الدوري: وقد شهد النصف الثاني للقرن الثالث الهجري ظهور مؤرخين لاتحدهم مدرسة ولا اتجاه سابق بل حاولوا أن يستفيدوا من مواد السيرة ومن كتب الأخباريين والأنساب والمصادر الأخرى المتيسّرة وشملت دراستهم الأمة بصورة منظمة وكان عملهم في انتقاء المادة بعد النقد والفهم عامًا أو عالميًا (?).
ويقول الأستاذ محمد الزحيلي: وفي القرن الثالث الهجري استوى علم التأريخ على سوقه (?).
ويقول الأستاذ شاكر مصطفى: من نسميهم بالمؤرخين الكبار هم طبقة كاملة من مؤرخي النصف الثاني من القرن الثالث كانوا النهاية الطبيعية لخط من التطور