"نعم خلقه الله بيده، ونَفخ فيه من روحه، ثم سواه قُبُلًا" (?). (1: 150/ 151).

209 / أ- وقيل: إنه كان مما أنزل الله تعالى على آدم تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير وحروف المعجم في إحدى وعشرين ورقة (?). (1: 151).

ذكر ولادة حواء شيثًا

209 / ب - ولما مضى لآدم من عمره مئة وثلاثون سنة - وذلك بعد قتل قابيل هابيل بخمس سنين - ولدت له حواء ابنه شيئًا، فذكر أهل التوراة أن شيئًا ولد فردًا بغير توأم، وتفسير "شيث" عندهم "هبة الله"، ومعناه: أنه خلف من هابيل (?). (152: 1).

210 - حدثني الحارث بن محمد، قال: حدثني ابن سعد، قال: أخبرنا هشام، قال: أخبرني أبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: ولدت حواء لآدم شيئًا وأخته عزورا، فسمّى هبة الله، اشتُقَّ له من هابيل، قال لها جبرئيل حين ولدته: هذا هبة الله بدل هابيل، وهو بالعربية شِثّ، وبالسريانية شاث، وبالعبرانية شيث، وإليه أوصى آدم، وكان آدم يوم ولد له شيث ابن ثلاثين ومئة سنة (?). (152: 1).

211 - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال: لما حضرت آدم الوفاة - فيما يذكرون والله أعلم - دعا ابنه شيئًا فعهد إليه عهده، وعلّمه ساعات الليل والنهار، وأعلمه عبادة الخلق في كلّ ساعة منهنّ، فأخبره أنّ لكل ساعة صنفًا من الخلق فيها عبادته. وقال له: يا بنيّ إن الطوفان سيكون في الأرض يلبث فيها سبع سنين. وكتب وصيته، فكان شيث -فيما ذكر- وصيَّ أبيه آدم - عليه السلام -، وصارت الرياسة من بعد وفاة آدم لشيث، فأنزل الله عليه فيما روي عن رسول الله خمسين صحيفة (?). (1: 152).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015