عباس، قال: كانت الشجرةُ التي نهى الله عنها آدمَ وزوجته السنبلة، فلما أكلا منها بدت لهما سوءاتهما، وكان الذي وارى عنهما من سوءاتهما أظفارهما، وطَفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، ورق التين يُلصقان بعضها إلى بعض، فانطلق آدم موليًا في الجنة، فأخذت برأسه شجرٌ من الجنة فناداه: يا آدم، أمني تفرّ؟ قال: لا، ولكني استحيتك يا ربّ، قال: أما كان لك فيما منحتك من الجنة وأبحتك منها مندوحة عما حرّمتُ عليك! قال: بلى يا ربّ، ولكن وعزّتك ما حسبتُ أن أحدًا يحلف بك كاذبًا، قال: - وهو قول الله تبارك وتعالى: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)} - قال: فبعزتي لأهبطنَّك إلى الأرض، فلا تنال العيش إلا كدًّا. قال: فأهبط من الجنة، وكانا يأكلان فيها رَغدًا، فأهبِط إلى غير رغد من طعام وشراب، فعلِّم صنعة الحديد، وأمِر بالحرْث فحرثَ وزرع ثم سقى، حتى إذا بلغ حَصَدَه، ثم داسه، ثم ذرّاه، ثم طحنه، ثم عجنه، ثم خبزه، ثم أكله، فلم يبلغْه حتى بلغ منه ما شاء الله أن يبلغ (?). (1: 29).
178 - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، قال: أهبط إلى آدم ثور أحمر، فكان يحرثَ عليه، ويمسِح العرق عن جبينه، فهو الذي قال الله عزّ وجلّ: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)}؛ فكان ذلك شقاؤه (?). (1: 130).
178 / أ- وقد قيل: إن آدم - عليه السلام - نزل معه السِّندان، والكلبتان، والميقعة، والمِطْرقة (?). (1: 130).
ذكر من قال ذلك:
179 - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يحيى بن واضح، قال: حدثنا الحسين، عن عِلْباء بن أحمر؛ عن عِكْرمة؛ عن ابن عباس قال: ثلاثة أشياء نزلت مع آدم - عليه السلام -: السِّندان، والكلبتان، والميقعة، والمِطْرقة (?). (130: 1).