فأنزل الله تعالى: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} (?). (1: 50).

54 - فإن قال قائل: فإن كان الأمر كما وصفتَ من أن الله تعالى خلق الأرض قبل السماء، فما معنى قول ابن عباس الذي حدَّثكُموه واصل ابن عبد الأعلى الأسديّ، قال: حدثنا محمد بن فُضَيل عن الأعمش، عن أبي ظَبْيان، عن ابن عباس قال: أولُ سا خلق الله تعالى من شيء القلم، فقال له: اكتب، فقال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب القَدَر، قال: فجرى القلم بما هو كائن من ذلك إلى قيام الساعة، ثم رفع بخارَ الماء ففتَق منه السموات، ثم خلق النون، فدُحِيت الأرض على ظهره، فاضطرب النون، فمادت الأرض فأثبتت بالجبال، فإنها لَتفخر على الأرض (?). (1: 50).

55 - حدثني واصل، قال: حدثنا وكيع عن الأعمش، عن أبي ظَبْيَان، عن ابن عباس نحوه (?). (1: 51).

56 - حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عديّ عن شعبة، عن سليمان، عن أبي ظَبْيَان، عن ابن عباس، قال: أولُ ما خلق الله تعالى القلم فجرى بما هو كائن، ثم رفع بخارَ الماء، فخلِقت منه السموات، ثم خلق النون، فبُسِطت الأرض على ظهر النون، فتحرّك النون، فمادَتِ الأرض فأثبتت بالجبال، فإن الجبال لَتفخر على الأرض. قال: وقرأ: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (?). (1: 51).

57 - حدثني تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق عن شريك، عن الأعمش، عن أبي ظَبيان -أو مجاهد- عن ابن عباس بنحوه، إلَّا أنه قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015