قال: حدثنا أبو هاشم، سمع مجاهدًا قال: سمعت عبد الله - لا يدري ابن عمر أو ابن عباس - قال: إن أوّلَ ما خلق الله القلم فقال له: اجرِ، فجرى القلم بما هو كائن؛ وإنما يعمل الناس اليوم فيما قد فُرغ منه (?). (1: 35).
ثم إنّ الله جل جلالُه خلق بعد القلم - وبعد أن أمره فكتب ما هو كائن إلى قيام الساعة - سحابًا رقيقًا، وهو الغمام الذي ذكره جل وعز ذكره في محكَم كتابه فقال: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ}، وذلك قبل أن يخلق عرْشه، وبذلك ورد الخبر عن رسول الله (?). (1: 37).
26 - حدثنا ابن وكيع ولمحمد بن هارون القطان، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن يعلَى بن عطاء، عن وكيع بن حُدُس، عن عمه أبي رَزين، قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: "كان في عَماء، لما تحته هواء، وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء (?). (1: 37).
27 - حدثني المثنى بن إبراهيم، قال: حدثنا الحجاج، قال: حدثنا حماد، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حُدُس، عن عمه أبي رَزِين العُقَيليّ، قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا عزّ وجلّ قبل أن يخلُق السموات والأرض؟ قال: "في عَماء، فوقه هواء، وتحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء" (?). (1: 37/ 38).
ثم اختلف في الذي خلَق تعالى ذكره بعد العماء، فقال بعضهم: خلق بعد ذلك عرشه.