ثم دخلت سنة تسعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

[ذكر خبر ظهور خلاف رافع بن ليث]

فمن ذلك ما كان من ظهور رافع بن ليث بن نصر بن سيار بسمرقند مخالفًا لهارون وخلعه إياه، ونزعه يده من طاعته (?).

وفي هذه السنة غزا الرشيد الصائفة، واستخلف ابنه عبد الله المأمون بالرقة وفوض إليه الأمور وكتب إلى الآفاق بالسمع والطاعة ودفع إليه خاتم المنصور يتيمّن به وهو خاتم الخاصة نقشه "الله ثقتي آمنت به" (?).

[فتح الرشيد هرقلة]

وفيها فتح الرشيد هرقلة، وبثّ الجيوش والسرايا بأرض الروم؛ وكان دخْلها - فيما قيل - في مائة ألف وخمسة وثلاثين ألف مرتزق؛ سوى الأتباع وسوى المطوّعة وسوى من لا ديوان له، وأناخ عبد الله بن مالك علي ذي الكلاع ووجّه داود بن عيسى بن موسى سائحًا في أرض الروم في سبعين ألفًا، وافتتح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015