ثم دخلت سنة خمس وستين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

غزوة هارون بن المهدي الصائفة ببلاد الروم

فمن ذلك غزوة هارون بن محمد المهدي الصائفة، ووجّهه أبوه -فيما ذكر- يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة غازيًا إلى بلاد الروم وضمّ إليه الربيع مولاه. فوغل هارون في بلاد الروم فافتتح ماجدة ولقيته خيول نقيطا، قومس القوامسة، فبارزه يزيد بن مزيد، فأرجل يزيد، ثم سقط نقيطا فضربه يزيد حتى أثخنه وانهزمت الروم وغلب يزيد على عسكرهم (?).

وفيها عزل خلف بن عبد الله عن الرّي وولاها عيسى مولى جعفر (?).

وحجّ بالناس في هذه السنة صالح بن أبي جعفر المنصور (?).

وكانت عمّال الأمصار في هذه السنة هم عمالها في السنة الماضية غير أن العامل على أحداث البصرة والصلاة بأهلها كان روح بن حاتم وعلى كُور دجلة والبحرين وعمان وكسكر وكور الأهواز وفارس وكرمان كان المعلى مولى أمير المؤمنين المهدي، وعلى السند الليث مولى المهدي (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015