بالحيلة، ووعدهم ليلة، سمّاها لهم في فتح الباب، فلما كان في تلك الليلة فتح لهم، فقتلوا من فيها من المقاتلة، وسبَوا الذراريّ، وظُفر بالبحتريّة، وهي أم منصور بن المهدي، وأمّها باكند بنت الإصبهبذ الأصمّ -وليس بالإصبهبذ الملك؛ ذاك أخو باكند- وظفر بشَكْلة أم إبراهيم بن المهديّ، وهي بنت خونادان قَهرمان المصمُغان، فمصّ الإصبهبذ خاتمًا له فيه سمّ فقتل نفسه، وقد قيل: إن دخول رَوح بن حاتم وخازم بن خزيمة طَبَرستان كان في سنة ثلاث وأربعين ومئة (?).

وفي هذه السنة بني المنصور لأهل البصرة قبْلتهم التي يصلون إليها في عيدهم بالحمّان، وولى بناءه سلمة بن سعيد بن جابر، وهو يومئذ على الفُرات والأبُلَّة من قِبَل أبي جعفر، وصام أبو جعفر شهر رمضان، وصلى بها يوم الفطر (?).

وفيها تُوُفّي سليمان بن عليّ بن عبد الله بالبَصْرة ليلة السبت لتسع بقين من جمادى الآخرة، وهو ابن تسع وخمسين سنة، وصلّى عليه عبد الصمد بن عليّ (?).

وفيها عُزِل عن مصر نوفل بن الفرات، ووليها محمد بن الأشعث، ثم عُزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015