ومَن معه أهل خُراسان، وهم لا يعصونني، فُسُرّيَ عن أبي جعفر ما كان فيه، وبايع له أبو مسلم وبايع الناسُ، وأقبلا حتى قدما الكوفة، وردّ أبو جعفر زياد بن عبيد الله إلى مكة، وكان قبل ذلك واليًا عليها وعلى المدينة لأبي العباس (?).
وقيل: إن أبا العباس كان قد عزَل قبل موته زياد بن عبيد الله الحارثيّ عن مكة، وولاها العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس (?).
وفي هذه السنة قدِم عبد الله بن عليّ على أبي العباس الأنبار، فعقد له أبو العباس على الصّائفة، في أهل خراسان وأهل الشأم، والجزيرة والموصل، فسار فبلغ دلوك، ولم يُدْرِبْ حتى أتته وفاة أبي العباس (?).
وفي هذه السنة بعث عيسى بن موسى وأبو الجهم يزيد بن زياد أبا غسان إلى عبد الله بن عليّ ببيعة المنصور، فانصرف عبدُ الله بن عليّ بمن معه من الجيوش، قد بايع لنفسه حتى قدم حَرّان (?).