وفي هذه السنة حجّ بالناس الوليد بن عروة بن محمد بن عطية السعديّ؛ سعد هوازن، وهو ابن أخي عبد الملك بن محمد بن عطية الذي قتل أبا حمزة الخارجيّ. وكان والي المدينة من قبَل عمه، حدثني بذلك أحمد بن ثابت، عمن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، وكذلك قال الواقديّ وغيره (?).
وكان عامل مكة والمدينة والطائف في هذه السنة الوليد بن عروة السعديّ من قبَل عمه عبد الملك بن محمد، وعامل العراق يزيد بن عمر بن هبيرة.
وعلى قضاء الكوفة الحجاج بن عاصم المحاربيّ، وعلى قضاء البصرة عبّاد بن منصور الناجيّ (?).
فممّا كان فيها هلاك قحطبة بن شبيب.
ذكر الخبر عن مهلكه وسبب ذلك:
فكان السبب في ذلك أنّ قحطبة لما نزل خانقين مقبلًا إلى ابن هبيرة، وابن هُبيرة بجَلولاء، ارتحل ابن هُبيرة من جَلولاء إلى الدّسْكرة، فبعث - فيما ذُكر - قحطبة ابنه الحسن طليعةً ليعلم له خبرَ ابن هبيرة، وكان ابن هبيرة راجعًا إلى