وفي هذه السنة أخذ يزيد بن الوليد لأخيه إبراهيم بن الوليد على الناس البيعة، وجعله وليّ عهده، ولعبد العزيز بن الحجاح بن عبد الملك بعد إبراهيم بن الوليد؛ وكان السبب في ذلك - فيما حدثني أحمد بن زهير عن عليّ بن محمد - أن يزيد بن الوليد مرض في ذي الحجة سنة ست وعشرين ومئة، فقيل له: بايع لأخيك إبراهيم ولعبد العزيز بن الحجاج من بعده. قال: فلم تزل القَدرِية يحثُّونه على البيعة، ويقولون له: إنه لا يحلّ لك أن تهمل أمْرَ الأمة فبايع لأخيك؛ حتى بايع لإبراهيم ولعبد العزيز بن الحجاج من بعده (?).