حدثنا أحمد، قال: قال عليّ: قال غسان بن عبد الحميد: لم يكن أحدٌ من بني مَرْوان أشدّ نظرًا في أمر أصحابي ودواوينه، ولا أشدّ مبالغة في الفَحْص عنهم من هشام (?).

حدّثني أحمد، قال: حدَّثنا عليّ، عن عمير بن يزيد، (عن أبي خالد) قال: حدّثني الوليد بن خليد، قال: رآني هشام بن عبد الملك، وأنا على بِرْذون طُخَاريّ، فقال: يا وليد بن خليد، ما هذا البرذون؟ قلت: حملني عليه الجُنيد، فحسدني وقال: والله لقد كثرت الطُّخاريّة، لقد مات عبد الملك فما وجدنا في دوابه برذونًا طُخاريًّا غير واحد، فتنافسه بنو عبد الملك أيهم يأخذه؛ وما منهم أحدٌ إلا يرى أنه إن لم يأخذه لم يرث من عبد الملك شيئًا (?).

حدثني أحمد بن زهير، قال: حدَّثنا عليّ، قال: قال قحذم كاتب يوسف: بعثني يوسف بن عمر إلى هشام بياقوتة حمراء يخرج طرفاها من كفِّي، وحبّة لؤلؤ أعظم ما يكون من الحبّ، فدخلت عليه فدنوت منه، فلم أر وجْهه من طول السرير وكثرة الفُرش، فتناول الحَجَر والحبّه، فقال: أكتب معك بوزنهما؟ قلت: يا أمير المؤمنين؛ هما أجلّ عن أن يُكتب بوزنهما، ومن أين يوجد مثلهما! قال: صدقت، وكانت الياقوتة للرائقة جارية خالد بن عبد الله، اشترتها بثلاثة وسبعين ألف دينار (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015