وذكر عليّ بن محمد أنّ الجنيد بن عبد الرحمن قال في بعض ليالي حربه التّرك بالشِّعب: ليلةٌ كليلة الجراح ويومٌ كيومه؛ فقيل له: أصلحك الله! إن الجراح سير إليه فقُتِلَ أهل الحجى والحفاظ فجنّ عليه الليل فانسلّ الناس من تحت الليل إلى مدائن لهم بأذربيجان وأصبح الجراح في قلّة فقتل.
وفي هذه السنة كانت وقعة الجنيد مع الترك ورئيسهم خاقان بالشِّعب. وفيها قتل سَوْرة بن الحرّ؛ وقد قيل إن هذه الوقعة كانت في سنة ثلاث عشرة ومئة.