وفي هذه السنة كتب عبدُ الملك إِلى عبد الله بن خازم السّلَميّ يدعوه إلى بَيعته ويُطعِمه خُراسانَ سبعَ سنين، فَذكر عليُّ بن محمَّد أن المفضَّل بنَ محمَّد ويحيى بن طُفَيل وزُهيرَ بنَ هُنَيد حدّثوه -قال: وفي خبر بعضِهم زيادةٌ على خبر بعض- أنّ مُصعَب بنَ الزبير قُتِل سنة اثنتين وسبعين وعبدُ الله بن خازم بأبْرشَهْر يُقاتِل بحِير بن وَرْقاء الصُّرَيميّ صُرَيم بن الحارث؛ فكَتَب عبدُ الملك بن مروان إلى ابن خازم مع سورة بن أشْيم النُّمَيريّ: إنّ لك خُراسانَ سبعَ سنين على أن تُبايع لي.
فقال ابنُ خازم لسَوْرة: لولا أن أحرّب بين بني سُلَيم وبني عامر لقتلتُك ولكن كلْ هذه الصحيفة، فأكلَها.
قال: وقال أبو بكر بن محمَّد بن واسع: بل قدِم بعهد عبد الله بن خازم سوادةُ بن عُبيد الله النُّمَيريّ (?). [6: 176].